التحديات التي تواجه مربية الاطفال
التحديات التي تواجه مربيات الاطفال.
مهنة تربية الأطفال من أصعب المهن و اهمها، اذا انها لا تقوم فقط على رعاية الاطفال، بل لها عدة مسؤوليات كتعليميهم، ودعمهم النفسي، وتشجيعهم، والحفاظ على صحتهم، وتلقينهم اداب، فهي تجمع بين دور الام و المعلمة والممرضة في نفس الوقت، ولهذا تجد مربيات الاطفال الكثير من العراقيل و التحديات التي تتطلب منهم الصبر والحكمة، و الخبرة واحيانا لابد لها من تدريبات مستمرة.
اهم التحديات التي تواجه مربيات الاطفال:
إختلاف الطباع والسلوك: تظطر مربية الاطفال للتعامل مع الاطفال بإختلاف طباعهم وتنوع سلوكاتهم، فكل منهم يحمل سلوكات خاصة به ما يجعل الامر صعب التكيف بالنسبة لها، خاصة في الحضانة.
الضغط النفسي: لابد ان تكون مربية الاطفال اول من يستقبل الطفل واخر من يودعه ما يجعل ساعات عملها طويلة، كما ان طبيعة العمل لا تعطي وقت لها لترتاح ما يجعلها تتعب نفسيا، وتمتلئ بالضغوطات خاصة مع بداية العام.
الإجهاد: ضف الى الضغوطات النفسية نجد ضغوطات جسدية اذ ان تعب الجسم وارهاقه يؤثر على الحالة النفسية خاصة واننا كما ذكرنا سابقا لا وقت للراحة لديك داخل وخارج العمل فقط تظطرين للعمل أحيانا حتى وانت في المنزل كالسهر على إعداد وتحضير الدروس الى جانب اعمالك المنزلية.
ضغط الاهل وعدم التفهم احيانا: بعض الاولياء يريدون منك ان تكوني كالعصا السحرية، يضنون بأنك تملكين قوى خارقة، يرونك اما ومعلمة ومربية، طبيبة،ممرضة هذا ما يجعل ثقل المسؤولية على كاهلك ترهقك.
المشكلات الصحيةالطارئة:قد تجدين نفسك أحيانا امام طارئ صحي كالحمى ، الحساسية وغيرها ما يستدعي تدخلك السريع لهذا عليك أن تكوني على علم بالاسعافات الأولية، وتملكين خبرة طبية كافية.
التعامل مع المخاطر التي تحيط بالاطفال:مهما حاولتي حماية اطفالك من المخاطر الا انهم معرضين لبعضها أحيانا ومن غير قصد، قد يحدث ان يسقط الطفل وهو يلعب او يمارس رياضة فيتعرض للكسر، شجارات بين الاطفال أثناء اللعب تؤدي لخدوش وجروح.
نقص الدعم والتشجيع:كل من يمارس عملا ما ينتظر دعما وتشجيعا ولو بالكلمة الطيبة، ونقص ذلك او انعدامه يجعلك تشعرين بأنك تبذلين مجهودات لا تستحق التقدير اوانك مثل شخص لا يعمل الامر الذي يجعلك تملين وتحسين بالخيبة.
صعوبة التوازن في العلاقات:فقد تنشأ علاقة عاطفية تربطك بالاطفال تجعل الامر صعب عليك في وضع حدود والموازنة بين دورك المهني ومشاعرك تجاه الاطفال.
نقص بعض الوسائل والموارد: أحيانا تجدين نفسك بحاجة لوسائل لم يتم توفيرها بعد او نقصها ما يجعلك تجتهدين في صنعها بنفسك.
التعامل مع الفوضى والضجيج الدائم:وجود طفل في حياتك يقلبها رأسا على عقب فكيف مع مجموعة من الأطفال يريدون اللعب فمهما حاولتي التحكم في قسمك ستجيدينه ينجر وراء الفوضى، صراخ و الاصوات العالية، المشكل انك لا تستطعين الزام الطفل طول اليوم بالبقاء هادئا فهو يحتاج كذلك للعب والاستمتاع بوقته ما يلزمك تحمل ذلك والتعامل معه.
تعرضك للمرض:اكثر ما كان يؤرقني هو تعرضي للمرض فتعلقك بالاطفال و طبيعة مهنتك تستدعي منك الحضور الدائم، ومرضك يستدعي منك الغياب حتى شفائك التام الامر الذي يجعلك تحتارين فتقررين التوجه للعمل حتى وانت في ظرف صحي غير ملائم.
الزامك بعدم العقاب :نعلم جميعا ان تأديب الطفل من مهامك كمربية وواجب عليك، فتجدين نفسك بعد تكرار القواعد مرات عديدة مضطرة لاستعمال العقاب كتقويم لسلوك الاطفال بعد تجريب طرق عدة باءت كلها بالفشل، الامر الذي يجعل بعض الآباء يسيئون فهمك ويتهمونك بالعنف.
كانت هذه ابرز الصعوبات التي تواجيهينها في عملك اليومي و المعاناة المستمرة لمربيات الاطفال، فهن يلعبن دورا هام في بناء جيل المستقبل، ومن المهم جدا الاعتراف بالمسؤوليات القائمة على عاتقهم ، و العمل على تحسين بيئة عملهم وتدريبهم الدائم حتى يتسنى لهم ممارسة مهامهم بإحتراف ومهارات افضل.
هل ترغبين بأن تكوني مربية اطفال ؟
"اتركي تعليقا، وسأقوم ينشر مقال يساعدك على كيفية التغلب على التحديات و الصعوبات التي تواجهك في عملك المستقبلي كمربية اطفال."
الانضمام إلى المحادثة