تعرف على كيفية تهيئة الطفل لليوم الأول في التحضيري، نصائح للأولياء، دور المعلمة، وأفكار أنشطة ممتعة تجعل البداية الدراسية تجربة إيجابية وناجحة
اليوم الأول في التحضيري لحظة فارقة في حياة الطفل. اكتشف نصائح للأولياء والمعلمات، طرق تهيئة الطفل، وأفكار أنشطة ممتعة تجعل البداية الدراسية تجربة إيجابية وناجحة.
اليوم الأول لأطفال التحضيري: كيف نهيئ أبناءنا لبداية دراسية ناجحة؟
يُعتبر اليوم الأول في التحضيري من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياة الطفل، فهو يفتح أمامه أبوابًا جديدة من التعلم، ويضعه على أول طريق الاعتماد على النفس والاندماج في المجتمع المدرسي. كثير من الأمهات والآباء يتساءلون: كيف أهيئ طفلي لليوم الأول؟، كيف أتعامل مع خوفه أو بكائه؟، وما الذي يجب أن أضعه في حقيبته؟
في هذا المقال الشامل، سنجيب عن هذه الأسئلة ونقدّم نصائح عملية للأولياء والمعلمات، إلى جانب أفكار لأنشطة ممتعة تجعل من هذا اليوم ذكرى جميلة للطفل
لماذا يعتبر اليوم الأول مهمًا في حياة الطفل؟
اليوم الأول ليس مجرد دخول إلى القسم، بل هو خطوة نفسية واجتماعية كبيرة للطفل:
💯يتعلم لأول مرة الانفصال عن حضن الأسرة لفترة طويلة.
💯يواجه مكانًا جديدًا مليئًا بالزملاء والمعلمات.
💯يبدأ اكتشاف أنظمة وقوانين بسيطة مثل: الجلوس في الصف، الاستماع، المشاركة.
💯يجد نفسه محاط باشخاص غرباء عنه لاول مرة.
💯يجد نفسه مجبر على الاعتماد على نفسه في بعض الامور التي كانت تعدها امه او تذكره بها.
هذه التجربة قد تترك أثرًا طويل المدى، لذلك من الضروري أن تمر بسلاسة وهدوء.
مشاعر الطفل في اليوم الأول من التحضيري
من الطبيعي أن يعيش الطفل مزيجًا من المشاعر، أهمها:
القلق والخوف: بسبب الانفصال عن الأم والانتقال إلى بيئة غير مألوفة.
الحماس والفضول: لرؤية أصدقاء جدد واللعب بألعاب جديدة.
الخجل أو التردد: خاصة عند الأطفال الذين لم يعتادوا الاختلاط كثيرًا.
الغضب والانفعال: هذا الشعور لا يراود كل الاطفال بل بعضهم ولا يكون في المنزل اي فترة ما قبل الذهاب للروضة او المدرسة، بل في الروضة وخاصة إذا طال غياب الوالدين عن الطفل في الأيام الاولى( يستحسن اخذه باكرا حتى يتعود).
الدهشة والغرابة: يشعر بعض الاطفال بالدهشة والغرابة خاصة إذا لم يتعود الاختلاط مع الاطفال، والاختلافات التي يراها بينهم.
👉 هنا يجب على الوالدين والمعلمة التعاون لاحتواء الطفل وتطمينه حتى يشعر بالأمان.
كيف يهيئ الأولياء أبناءهم لليوم الأول؟
التحضير الجيد من البيت هو سر نجاح هذه المرحلة. إليك خطوات عملية:
1. الحديث الإيجابي عن المدرسة
شارك طفلك قصصًا وحكايات عن المدرسة بشكل ممتع، وركّز على الجانب المرح والصداقات الجديدة.
2. زيارة القسم مسبقًا
إذا كان ممكنًا، اصطحب طفلك للتعرف على المدرسة من الداخل، فهذا يخفف رهبة المكان.
3. اقتناء الأدوات مع الطفل
دع طفلك يختار حقيبته وأقلامه وأدواته، فهذا يمنحه حماسًا وشعورًا بالمسؤولية.
4. تجربة محاكاة في البيت
يمكنك لعب دور "المعلمة" والقيام بأنشطة بسيطة مع طفلك ليتخيل أجواء القسم.
5. تهيئة نفسية للانفصال
حاول ترك طفلك لفترات قصيرة عند الأقارب أو في فضاءات لعب، حتى يتدرب على الاستقلال.
6.محاولة ايجاد رفيق (ان امكن)
أكثر ما يشجع الطفل على الذهاب للروضة هو وجود زميل له من الحي او من الاقارب يرتاد نفس المدرسة.
دور المعلمة في إنجاح اليوم الأول
المربية هي المحور الأساسي لنجاح تجربة الطفل في يومه الأول. ومن أهم ما يمكنها فعله:
🧕استقبال الأطفال بابتسامة دافئة وكلمات ترحيب بسيطة.
🧕تخصيص وقت للتعارف من خلال أنشطة جماعية ممتعة.
🧕تجنب الصرامة المفرطة في اليوم الأول، والتركيز أكثر على كسب ثقة الأطفال.
🧕إشراك الأطفال الخجولين في أنشطة صغيرة حتى لا يشعروا بالعزلة.
🧕التواصل مع الأولياء في نهاية اليوم لإطلاعهم على سلوك أبنائهم.
🧕تهدئة الاطفال والتعامل معهم بلطف وحنان
🧕الاهتمام بالاطفال، وتقديم لهم كل ما يحتاجونه بدلا من انتظارهم حتى يطلبون ذلك، لان الكثير من الأطفال في اليوم الاول يخجلون ولا يطلبون ماء، او طعام، او حتى الذهاب إلى المرحاض.
كيف يتعامل الأولياء مع بكاء الطفل؟
من أكثر المواقف صعوبة على الأمهات هو بكاء الطفل عند باب القسم. وهنا بعض النصائح:
لا تُطِل لحظة الوداع، فذلك يزيد من قلقه.
لا تُظهر دموعك أمام طفلك حتى لا يشعر بالخوف.
طمئنه بأنك ستعود لاصطحابه في وقت الخروج.
ثق في المعلمة، فمعظم الأطفال يهدؤون بعد دقائق قليلة.
ماذا نضع في حقيبة الطفل لليوم الأول؟
🍶قارورة ماء صغيرة.
🥪وجبة خفيفة صحية (ساندويتش صغير، قطعة فاكهة، بسكويت بسيط).
🧻مناديل ورقية.
📔دفتر صغير وألوان.
🎽 ملابس احتياطية، بدلة تتكون من سروال و قميص ( كثير من الأطفال لا يطلبون الذهاب الحمام في اليوم الاول)
🪇العاب او عجينة (سلايم).
(يمكنك الاطلاع على افكار للمجة الصحية بزيارة المدونة)
أسئلة شائعة حول اليوم الأول للتحضيري
1. هل طبيعي أن يبكي طفلي في اليوم الأول؟
نعم، البكاء طبيعي جدًا ويعبر عن القلق، ومع الوقت سيشعر بالأمان.
2. متى يتأقلم الطفل مع القسم؟
غالبًا يحتاج من أسبوع إلى شهر حسب شخصيته ودعم الأهل والمعلمة.
3. ماذا أفعل إذا رفض ابني الذهاب للمدرسة بعد اليوم الأول؟
حافظ على الهدوء، ولا تستخدم التهديد. شجعه بمدحه وشارك معه تجاربه الجميلة.
4. هل استمرار بكاء الطفل سببه معاملة سيئة؟ وهل هو دافع لايقافه من الروضة؟
هذا خطأ شائع عند اولياء الامور، بكاء الطفل كما ذكرنا سابقا امر عادي ويمكن ان يكون ليوم فقط كما يمكن أن يستمر للغاية شهر، إيقاف الطفل من الذهاب للروضة بسبب بكائه يجعله يتمادى في ذلك، ويصبح و سيلته للبقاء في المنزل
اليوم الأول في التحضيري هو خطوة حاسمة في حياة الطفل، قد تحدد مدى حبه للمدرسة في السنوات الأولى. بالاستعداد النفسي من البيت، والدعم العاطفي من المعلمة، والأنشطة الممتعة، يمكن أن يتحول هذا اليوم من مصدر قلق إلى مناسبة مليئة بالفرح والفخر.
"اجعل من يوم طفلك الأول ذكرى سعيدة، فهو بداية مشوار طويل من التعلم والاكتشاف وبناء الشخصية."
الانضمام إلى المحادثة